الله يا ارحم الارحمين .... يا من وسعت رحمته كل شئ ..... سبحانك ربي ما أعظمك
قصة أعجبتني لما فيها من عبر وإيمان ويقين برحمة ربنا الكريم ... وإليكم تفاصيلها ....
سائق تاكسى يقل 3 من الشباب .... دخل السائق للبنزينة حتى يمول السيارة بالبنزين
وهنا أقام المؤذن الأذان لصلاة العصر ... فجاء لسائق التاكسى تلبية النداء وفكر
فى طلب الشباب للصلاة ... وقال لهم أيمكن لنا أن نصلى العصر ثم نكمل مسيرتنا ...
فنظر الشباب إلى بعضهم .... وتكلم أحد منهم يظهر عليه أن زعيمهم كما يقال بين الأصدقاء
فقال له :: يمكنك أن تدخل لتصلى العصر وسننتظرك هنا .. فنحن لا نصلى .........
وهنا صعق سائق التاكسى وقال ماذا تقول ؟؟؟ ألم تصلوا ... كيف لا تصلوا .... كيف تتركوا
من تنهى عن الفحشاء والمنكر .... كيف تتركوا ثانى ركن من أركان الإسلام ... أو لستم مسلمين
كيف تتركوا ما يريح القلب ويهدئ النفوس .... وكيف ستقابلون ربكم وأنتم لا تصلون .....
نظر الشباب إلى بعضهم بعد أن لمست كلمات السائق قلوبهم .... فقال الزعيم أيضاً حسناً
لنصلى معك ... ونخرج لنكمل مسيرتنا .... فدخلوا المسجد جميعاً وتوضأ كل واحد منهم .....
ثم شرعوا فى الصلاة .... وإذا بهم فى نهاية الصلاة يختمون الصلاة ويجدون ذلك الزعيم
ما زال ساجداً ... فتسالوا ماذا به ألهذه الدرجة تأثر بالصلاة والسجود ... فقام أحدهم بلمسه
حتى يعلمه أن الصلاة قد انتهت ... فقد طال سجوده ... وإذا به يجده لا يجيب ... فيحركه
فإذا به يخر صريعاً .... مات وهو ساجد .... لا اله الا الله ... محمد رسول الله
سبحان الله على تلك اللحظة ووقعتها على الجميع لم يصدقوا وكانوا بذهول تااااام ...
حتى تم البكاء والنحيب منهم على صديقهم .... وإذا بالسائق يقول لا حول ولا قوة الا بالله ....
وينظر الى هؤلاء الشباب الذين كانت الدنيا لاهية لعقولهم ...بل وقلوبهم ...
فما هذه اللحظة التى بدلت وجوههم جميعاً وجعلت العبرة ترتسم على وجوههم بشئ
من الخوف والايمان ... فالمشاعر بداخلهم متناقضة ... وإذا بأحدهم يبكى بحرقة وينتحب كثيراً
ويتضح للسائق أنه شقيق المتوفي ... فيقترب منه ويقول هون على نفسك ... فقد ذهب لخالقه
فلا تبكى ... فالله قد إسترد أمانته ... وكلنا سنكون مثلة فلكل أجل كتاب ... فبكى أكثر واكثر وقال
أتعتقدنى أبكى على أخى ؟؟؟ قال نعم ..... قال :: لا والله ... قال وبإستغراب شديد فلماذا إذن ؟؟....
فقال :: أنا أبكى على طريقة وفاة اخى ... ورحمة ربنا الكبير ... أتدرى شيئاً ... قال ماذا هو .....
قال :: أنا وأخى لا نفترق أبداً ومتلازمين من أكثر من 15 سنة ... وعلى مدار تلك الفترة كلها
لم أجده يصلى أبداً .... وها هو اليوم عند ركوعه وسجوده ... يقبض ملك الموت روحه
وهو ساجد .... فيا الله العلي الكبير .... رحمته وسعت كل شئ .... وهذا ما يبكينى .......
سبحان الله ولا اله الا الله .... لا تقنطوا من رحمة الله ابداً .... فهو ارحم الارحمين .... وهو الكبير
والقدير والقادر على كل شئ .... وجدت فيها من العبرة الكثير ... فحبيت أن تشاركونى فيها ....